فهم إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار كالمبدأ الهام لحكم البلاد

مصدر:"صحيفة قوانغمينغ اليومية" (يوم 21 أغسطس 2017)| مؤلف:تانغ تشاو يان | موعد الأصدار:2017-10-11

منذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى، اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزعامة الرفيق شي جين بينغ أمينها العام تتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار في مجال الأعمال الاقتصادية. ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني طرح في نهاية العام الماضي أن فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار هو المبدأ الهام لادارة البلاد، ولكن أيضا هي طريقة القيام بالأعمال الاقتصادية جيدا. ورفع فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار في مجال الأعمال الاقتصادية الي المبدأ الهام لادارة البلاد والطريق الأساسي لتوجيه القيام بالأعمال المختلفة جيدا، وهي ملخص عميق قانون بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وكما تدل أيضا على الاستخدام الجديد والابتكار والتنمية للفلسفة الماركسية، ويجسد تعميق وترقية معارف حزبنا في قانون ادارة البلاد.  

إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار هو فكرة العمل الأساسية العامة للقيام بالأعمال الاقتصادية جيدا 

منذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى، اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني استمرت في تعزيز وتحسين قيادة العمل الاقتصادي، وتمسكت بحل المشاكل في عملية التقدم من خلال التنمية. وفي  الاتجاه الكبير لدخول التنمية الاقتصادية الوضع الجديد، شجعت لمواجهة الصعوبات والتغلب علىها وقيادة التنمية الجديدة بأفكار التنمية الجديدة، وفتحت الوضع الجديد تحول الاقتصاد الصيني صوب التحسن في الاستقرار وتحيق التقدم في الاستقرار. 

منذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى، أكد الأمين العام شي جين بينغ مرارا وتكرارا على أهمية إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار ورفعها إلى فكرة العمل الأساسية العامة والمتطلبات العامة للقيام بالأعمال الاقتصادية جيدا. وعلى سبيل المثال، مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي لعام 2012 طرح أن ينبغي تعزيز وتحسين السيطرة الكلية في الوقت المناسب ووضع استقرار النمو في موقف أكثر أهمية وفقا لفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار. ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي لعام 2015 طرح أيضا الفكرة العامة لتنفيذ السياسات الكلية المستقرة والسياسات الصناعية الهادفة والسياسات الجزئية المرنة وسياسات الإصلاح العملية والسياسات الاجتماعية لضمان توفير اللوازم الأساسية للمحتاجين. ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي لعام 2016 أكد تنفيذ فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، أي ينبغي المحافظة على الصلابة الإستراتيجية، والتمسك بالموجهة نحو حل المشاكل وفكرة الضمان ونشر روح حل الصعوبات والتقدم إلى الأمام خطوة خطوة، والقيام بأعمال استقرار النمو وتعزيز الإصلاح وتعديل الهياكل واستفادة الشعب والوقاية من المخاطر جيدا، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستقرة والصحية والاستقرار والوئام الاجتماعي. لذلك، فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار لللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزعامة الرفيق شي جين بينغ أمينها العام، تتشكل تدريجيا على أساس بحوث وتشخيص قوانين التطور الاقتصادي بشكل صحيح، وتلخص بشكل مستمر في ممارسات قيادة تنفيذ العمل الاقتصادي. وهذه هي المبادئ والمتطلبات العامة لمواجهة المشاكل الجديدة والتحديات الجديدة في الوضع الجديد للتنمية الاقتصادية، وكما هي وسيلة هامة للقيام بالعمل الاقتصادي جيدا. 

إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار هو تحقيق التقدم والاستقرار في العمل الاقتصادي، ومن بينها الاستقرار هو الوضع العام وفكرة العمل الأساسية العامة. ولا يمكن خلق البيئة الكلية المستقرة لتعميق الإصلاح والانفتاح وإعادة الهيكلة الاقتصادية الا من خلال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. ويمكن القول أن الاستقرار والتقدم هما العلاقة الجدلية للوحدة العضوية والتعزيز المتبادل، من بينها الاستقرار يركز على تحقيق الاستقرار في العملية الاقتصادية، والتقدم يركز علي تعميق الإصلاح والانفتاح وتعديل الهيكل. والتمسك بإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، هو تحقيق التقدم في المجالات الرئيسية في إطار الاستقرار والقيام بالأشياء في المجالات الرئيسية تحت فهم الوضع جيدا. ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي  لعام 2015 قام بالمزيد من توضيح العلاقة الجدلية بين فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار والعمل الاقتصادي بأكمله، وطرح التمسك بإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار وفهم الإيقاع والكثافة جيدا في الاستراتيجية والاستيلاء على النقاط الرئيسية في التكتيكات، ويقوم بتنفيذ أعمال تخفيض القدرات الإنتاجية والمخزون من المنتجات ونسبة الرافعة المالية والتكلفة وإصلاح القصور جيدا. وطرح التمسك بالحرب الممتدة في الاستراتيجية وحرب الإبادة في التكتيكات لضمان العملية العامة المستقرة وإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار وتحقيق الأداء الممتاز في العملية المستتقرة للاقتصاد الصيني. 

التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، هو الخيار الحتمي في ظل الوضع الجديد للتنمية الاقتصادية. ومنذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى، الوضع الدولى شهد تغيرات عميقة ومعقدة، كما ازدادت أحوال عدم اليقين وعدم الاستقرار للاقتصاد العالمى، وقوة الانتعاش ليست كافية. وفي نفس الوقت، التنمية الاقتصادية للصين تظهر أيضا ميزات جديدة، والنمو الاقتصادي يتحول من النمو عالي السرعة الي النمو متوسط وعالي السرعة، وتتحول طريقة التنمية الاقتصادية من النمو واسع النطاق الذي يركز علي الحجم والسرعة إلى النمو المكثف الذي يركز علي النوعية والفعالية ، ويعدل الهيكل الاقتصادي من التركيز علي زيادة كمية الإنتاج وتوسيع الطاقة الإنتاجية الي التركيز علي تعديل المخزون وتحسين الطاقة الانتاجية الجديدة بشكل عميق، والقوة الدافعة للتنمية الاقتصادية تتحول من نقطة النمو التقليدية إلى نقطة النمو الجديدة. وفي هذا السياق، النهج الاستراتيجي الذي اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يعكس إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار باعتبار تحسين نوعية وكفاءة التنمية الاقتصادية كالمركز بشكل بارز. ويجب علينا أن ندرك بدقة تغييرات شروط التنمية ومتطلبات التنمية، ونتمسك أكثر واعيا باعتبار تحسين نوعية وكفاءة التنمية الاقتصادية كالمركز، ونعزز بقوة التعديل الاستراتيجي للهيكل الاقتصادي. وهذا هو الطريقة الوحيدة لدخول بلدنا مرحلة التنمية أكثر تقدما. لذلك، لتنظيم النشاط الاقتصادي، لا ينبغي فقط النظر في التنمية، ولكن ينبغي أيضا للنظر في الأساس؛ ولا ينبغي فقط النظر في الأداء المحقق، ولكن ينبغي أيضا النظر في الأداء المحتمل؛ ولا ينبغي ايلاء اهتماما لنمو الناتج المحلي الإجمالي، ولكن ينبغي أيضا ايلاء اهتماما لتحسين معيشة الشعب والتقدم الاجتماعي وتحسين الفوائد البيئية. وفي الوضع الجديد للتنمية الاقتصادية، لا ينبغي فقط تعزيز الشجاعة للتغلب علي الصعوبات، ولكن ينبغي أيضا الحفاظ على الصلابة الاستراتيجية القوية؛ ولا ينبغي فقط إبقاء الشعور بالإلحاح، ولكن ينبغي أيضا الحفاظ علي صبر التاريخ. باختصار، التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، يكون لديه أهمية توجيه مهمة للغاية للحفاظ علي النمو متوسط وعالي السرعة للاقتصاد والتقدم العميق للإصلاح والانفتاح ومواصلة تحسين معيشة الشعب والوضع العام للمجتمع المستقر. 

إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار هو طريقة التعزيز المنسق للتخطيط الشامل "خمسة في واحد" ومعالجة العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار بشكل صحيح 

لا يحتاج فقط القيام بالعمل الاقتصادي جيدا الي التمسك بإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، ولكن يحتاج أيضا التعزيز المنسق للتخطيط الشامل "خمسة في واحد" وتعميق الإصلاح شاملا الي التمسك بإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار. ومواجهة الوضع الدولي المعقد والمهمة الشاقة المتمثلة في الإصلاح والتنمية والاستقرار الداخلي، الاجتماع الكامل الثالث للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني طلب من الحزب كله التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار والتعامل مع مجموعة متنوعة من المخاطر والتحديات بهدوء وتعزيز البناء الاقتصادي الاشتراكي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الايكولوجية شاملا. ومنذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى، في ممارسات التعزيز المنسق للبناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الايكولوجية وتعميق الاصلاح شاملا، الأمين العام شي جين بينغ قام برفع فكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار الي المنهج العلمي للتعزيز المنسق للتخطيط الشامل "خمسة في واحد" ومعالجة العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار بشكل صحيح. 

يرتبط البناء الاقتصادي ارتباطا وثيقا بالبناء في الجوانب الأخرى. أولا، البناء الاقتصادي لا ينفصل عن البناء السياسي والبناء الثقافي والبناء في الجوانب الأخري، من بينها البناء السياسي يوفر دور الحماية المهم للبناء الاقتصادي، والبناء الثقافي يوفر الدعم الروحي المهم للبناء الاقتصادي، والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الايكولوجية يحقن قوة دفعة جديدة للبناء الاقتصادي. وثانيا، البناء الاقتصادي يوفر الأساس المادي المتين للبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الايكولوجية، وإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار للبناء الاقتصادي هو الشرط الأساسي للرخاء السياسي والازدهار الثقافي والاستقرار الاجتماعي والانسجام الإيكولوجي. ويمكن القول أن العمل الاقتصادي هو العمل المركزي للحزب، وتطوير السياسة الديمقراطية الاشتراكية وبناء الثقافة الاشتراكية المتقدمة لا يمكن فصلهما عن التنمية الاقتصادية بشكل مطرد. وبالمثل، لا يمكن تحسين مستوى معيشة الشعب والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي بشكل أفضل الا من خلال التنمية الاقتصادية المطردة، ولا يمكن الحفاظ علي الخط السفلي للموارد والبيئة والإيكولوجية وبناء المنازل الجميلة ذات السماء الأزرق والأراضي الخضراء والمياه النظيفة الا من خلال التنمية الاقتصادية بشكل مطرد. وهذا يدل على أن سواء كان البناء الاجتماعي أو بناء الحضارة الايكولوجية، لا يمكن فصله عن القيام بالعمل الاقتصادي جيدا، وهذا يطلب التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار. وكما الإصلاح السياسي والتنمية الثقافية ينبغي تعزيزه بطريقة منظمة وصحيحة. وهذا يدل على أن إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار ليس فقط فكرة العمل الأساسية العامة للقيام بالعمل الاقتصادي جيدا، ولكن هو أيضا فكرة العمل الأساسية العامة للقيام بالعمل الاجتماعي والأعمال في جوانب أخري. بالطبع، "الاستقرار" هنا لا يشير فقط إلى الحفاظ على الاستقرار الأساسي للسياسات الاقتصادية الكلية والحفاظ على التنمية الاقتصادية المستقرة والسريعة والحفاظ على الاستقرار الأساسي للمستوى العام للأسعار، ولكن يشير أيضا الي الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. و"التنمية" هنا لا تشير فقط الي تحقيق تقدم جديد في تحويل طريقة التنمية الاقتصادية وتحقيق اختراقات جديدة في الاصلاح والانفتاح، ولكن تشير أيضا الي تحقيق نتائج جديدة في تحسين معيشة الشعب. باختصار، لا يمكن التعزيز المنسق للتخطيط الشامل "خمسة في واحد" والحفاظ علي الخط السفلي للموارد والبيئة والإيكولوجية والحفاظ علي الخط السفلي لضمان وتحسين معيشة الشعب والحفاظ علي الخط السفلي للوقاية من المخاطر النظامية والتعامل بشكل صحيح مع العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار إلا من خلال إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نحو سلس. 

الإصلاح هو مفتاح تحديد مصير الصين المعاصرة. ويحتاج تعميق الإصلاحات الشامل الي إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار والتعامل بشكل ملائم مع العلاقة بين الشجاعة والخطوات المستقرة. ولا يمكن إنجاز مهمة الإصلاحات في العدد من المجالات الرئيسية بأكملها بخطوة واحدة، وينبغي اتخاذ الخطوات المستقرة والثابتة. والتعامل بشكل صحيح مع العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار، هو الموضوع الأبدي لبناء التحديث الاشتراكي. والإصلاح هو قوة دافعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويرسي أساس متين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتواصلة والاستقرار على المدى الطويل للصين. والتنمية هي الكلمة الأخيرة، ومن أجل حل جميع المشاكل والصراعات للصين، يعتمد أساسا على التنمية الخاصة بالصين. والاستقرار هو شرط أساسي للإصلاح والتنمية، ولا يمكن تحقيق أي إصلاح وتنمية الا من خلال الاعتماد علي البيئة السياسية والاجتماعية المستقرة. مفتاح التعامل مع العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار حاليا، هو توحيد شدة الإصلاح وسرعة التنمية وقدرة المجتمع على التحمل وفقا لفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وهو اعتبار التحسين المستمر لمستوي معيشة الشعب كنقطة التواصل المهمة للتعامل مع العلاقة بين الإصلاح والتنمية والاستقرار، وهو تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي على المدى الطويل وتحقيق استقرار الدولة والحزب في عملية تعزيز الإصلاح والتنمية. 

إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار هو تعميق فهم قوانين ادارة البلاد 

منذ المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى، اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزعامة الرفيق شي جين بينغ أمينها العام استمرت في تعميق فهم قوانين ادارة البلاد، وشكلت السلسلة من المفاهيم الجديدة والأفكار الجديدة والاستراتيجيات الجديدة بشأن ادارة البلاد علي أساس البيئة الدولية والمحلية المعقدة والمتغير. والمبدأ الهام لإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، هو التعميق الجديد لفهم حزبنا قوانين ادارة البلاد. 

تنمية أي بلد وأية أمة، تصعد وتهبط حتى تتقلب. وفي الأيام الأولى من تأسيس الصين الجديدة، اجتازت الصين الطرق الالتفافية في عملية ممارسة واستكشاف بناء الاشتراكية، مثل الحرص على امالة علاقة الملكية الي اليسار بسرعة والحرص على سرعة البناء السريعة والحرص علي السعي لتحقيق التنمية الاقتصادية السريعة. ولأن لا تعاملت مع العلاقة بين الاستقرار والتقدم، ذلك أدي الي اختلال التوازن في الاقتصاد الوطني وتدمير القوى المنتجة ومواجهة معيشة الشعب صعوبات كبيرة والدروس العميقة جدا. ومنذ الاصلاح والانفتاح الصيني، حزبنا قام بتلخيص خبرات ادارة البلاد والتعلم من دروس التاريخ، وكان جيدا في استيعاب وتطبيق القوانين المتأصلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقام بالتعامل مع العلاقة بين الاصلاح والتنمية والاستقرار بشكل صحيح، وتسمك دائما بعدم التزعزع وعدم الارتخاء وعدم المزيد من المتاعب، ودفع تقدم التنمية الاقتصادية الصينية إلى مستوى جديد كل بضع سنوات، والصين قفزت الآن إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وليس من الصعب أن تجد أن تحقيق هذه الإنجازات الرائعة يعتمد علي الوقوف على أرض صلبة والتقدم المطرد والتقدم المستمر من أجل إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار والسعي للتغييرات في عملية التقدم والسعي للابتكار في عملية التغييرات. ويظهر التاريخ والواقع أيضا أن لا يمكن تحقيق تنمية قضية الحزب والشعب أكثر دواما الا من خلال فهم العلاقة الجدلية بين الاستقرار والتقدم بشكل صحيح.  

رفع إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار الي المبدأ الهام لادارة البلاد، يسلط الضوء على الثقة بالنفس الاستراتيجية والصلابة الاستراتيجية للقيادة الجماعية المركزية. وحزبنا تركز دائما على التعامل جيدا مع العلاقة بين الاستقرار والاصلاح والتنمية ومنع الصعود والهبوط الكبيرة في الاقتصاد والصدمات الاجتماعية وتعميق الإصلاحات في مجال المالية والضرائب والتمويل والأسعار والاستثمار والتمويل والأمن المعيشي وهلم جرا، وقام بحل بعض التناقضات البارزة التي تقيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل. ويبقى الاقتصاد الصيني في الحدود المعقول، وتم تحسين النوعية وزيادة الفعالية، وتم التحسين المستمر للبنية الاقتصادية، والاصلاح والانفتاح حقق اختراقات جديدة، وتم تحسين مستوى معيشة الشعب، وتم تحسين نوعية البيئة، وحقق الاستقرار الاجتماعي بشكل عام. وتحقيق هذه الإنجازات يرجع الي التمسك بالمبدأ الهام لادارة البلاد المتمثل في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، ويجسد المعرفة والفهم العميق لحزبنا لقوانين ادارة البلاد. وقد ثبت عمليا أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بزعامة الرفيق شي جين بينغ أمينها العام تمسكت بالمبدأ الهام لادارة البلاد المتمثل في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، والأحكام الرئيسية المتخذة حول وضع الإصلاح والتنمية الصيني والقرارات الرئيسية المتخذة حول جميع مجالات الإصلاح والتنمية والتعديلات الرئيسية المتخذة حول أفكار وطرق الإصلاح والتنمية من قبل حزبنا تتطابق مع الوضع الفعلي للصين، وحققت نتائج ملحوظة. 

رفع إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار الي المبدأ الهام لادارة البلاد، هو الإصرار على الفلسفة الماركسية واستخدامها وتطويرها. وإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار يجسد تماما قانون وحدة وصراع الأضداد للماركسية. والفلسفة الماركسية تعتقد أن التناقض هو جوهر اتصال الأشياء والقوة الدافعة الأساسية لتطوير الأشياء. وهذا يتطلب أن ينبغي للناس فهم الوحدة في المعارضة وفهم المعارضة في الوحدة في عملية فهم العالم وتحويل العالم. وينبغي أن الاستقرار والتقدم هما  العلاقة المتناقضة. والاستقرار هو الحفاظ على حالة ثابتة نسبيا، والتقدم هو تطوير الأشياء وحركة مطلقة. وكما الاستقرار والتقدم هما العلاقة الجدلية والموحدة، ولا يمكن تحقيق التقدم الا من خلال الاستقرار، ولا يمكن تحقيق الاستقرار الا من خلال التقدم، والاستقرار هو أفضل التقدم، والتقدم هو أفضل الاستقرار، ويعزز بعضهما بعض، ويكمل كل منهما الآخر. ولا نفصل الاستقرار عن التقدم، ولا يجوز التوقف عن إحراز التقدم والركود من أجل الاستقرار، وكما لا يجوز الحاق الأضرار للمعاصرة والحاق الأضرار للأجيال في وقت لاحق من أجل التقدم. وفي الوقت الحاضر، الوضع الاقتصادي والسياسي الدولي والمحلي يكون أكثر تعقيدا، ويثير عدم اليقين المزيد والمزيد من التحديات، وذلك يتطلب منا فهم العلاقة الجدلية بين الاستقرار والتقدم، اي إحراز التقدم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية في حالة "الاستقرار" وتحقيق التقدم المستقر والسريع، مما يحقق هدف "التقدم" بشكل أفضل. 

اختراق المبدأ الهام لإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار في عملية انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق الحلم الصيني برمتها 

مع المزيد من تقدم القضية الي الأمام والمزيد من التنمية، الأحوال الجديدة والمشاكل الجديدة تصبح أكثر وأكثر، والمخاطر والتحديات التي نواجهها تصبح أيضا أكثر وأكثر، والأشياء التي لا يمكن التنبؤ بها تصبح أيضا أكثر وأكثر. وفي الوقت الحاضر، الصين تكون في المرحلة الحرجة لانجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وهدف "مائة سنة" الأول سيتحقق، وقد تم تأسيس هدف "مائة سنة" الثاني. وكلما زاد الانتصار أمامنا، يجب أن نكون هادئين، وقم باختراق المبدأ الهام لإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار في عملية ادارة البلاد برمتها في جميع مجالات، وقم باختراقه في عملية انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق الحلم الصيني برمتها، وينبغي لنا ممارسة أقل الأخطاء وأقل الطرق الالتفافية وتعزيز الطاقة الحركية الجديدة للتطوير وزيادة القوة الدافع الجديدة للإصلاح وخلق الميزة التنافسية الجديدة في عملية استجابة وحل المشاكل والتحديات المعقدة. 

انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل يحتاج الي إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار. وانجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل ليس جولة جديدة من التقدم الكبير والسريع الذي لا يولي اهتماما للجودة والسعي الأعمى للسرعة والسعي من جانب واحد لتوسع وزيادة الكمية. ومفتاح مجتمع رغيد الحياة علي نحو شامل هو "الشامل"، والجوهر هو "الاستفادة المشتركة". ومجتمع رغيد الحياة بالتنمية غير المتوازنة ومجتمع رغيد الحياة بالتنمية غير المستدامة ومجتمع رغيد الحياة ذو التناقض البارز بين الإنسان والطبيعة كلها ليست مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل بالمعنى الحقيقي. وإذا أردنا انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ينبغي لنا فهم المتطلبات العامة لتعميق الإصلاحات شاملا والتعامل بشكل صحيح مع العلاقات الرئيسية في تعميق الإصلاحات شاملا، وينبغي لنا السير بثبات على طريق سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وإنشاء وتحسين نظام سيادة القانون الاشتراكىة ذى الخصائص الصينية، بل يجب علينا أن نصر على إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل وتدريب حزبنا الي القيادة الأساسية القوية لانشاء الدولة الاشتراكية الحديثة القوية. 

تحقيق الحلم الصيني للنهوض العظيم للأمة الصينية يحتاج الي إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار. وعملية تحقيق النهوض العظيم للأمة الصينية هي العملية الطويلة والشاقة. وينبغي تلخيص الخبرات الغنية لحزبنا في ادارة البلاد بشكل عميق والاستجابة بفعالية للمخاطر والتحديات الدولية والمحلية، وينبغي اختراق المبدأ الهام لإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار في عملية ادارة البلاد برمتها في جميع مجالات، مما يجعل أن يصبح المبدأ الأساسي والأسلوب الأساسي والطريقة الأساسية للقيام بالأعمال جيدا. ولا يجوز لنا التقدم بشكل أعمى وكما لا يجوز لنا التردد في التقدم، ولا يجوز لنا السعي الي الاستقرار والخوف من الفوضى فقط وكما لا يجوز لنا السعي للتقدم السريع فقط، ولا يمكن تحقيق الحلم الصيني للنهوض العظيم للأمة الصينية علي أساس انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل في الموعد المحدد وفتح رحلة جديدة لبناء التحديث الاشتراكية في الوقت المناسب الا خلال التمسك دائما بإحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار والسعي للتحسن في عملية التقدم.  

(الكاتب: أكاديمية شاندونغ للعلوم الاجتماعية) 

 

 

ترشيحات للقراءة

版权所有中央党史和文献研究院

建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010